عرف اليوم الأخير من إضراب تكتل النقابات المستقلة للمطالبة بالتراجع عن قرار إلغاء التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن استجابة "ضعيفة ومحتشمة"، حسب ما أفادت به مصادر من مؤسسات تربوية، فيما فندت النقابات وأكدت أن الإضراب عرف استجابة قوية في يومه الثالث أحسن منها في اليوم الأول والثاني، وخاصة في قطاعي التربية والصحة والتعليم والعالي.
قال المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، مسعود عمراوي، لـ"الشروق"، أنّ اليوم الثالث من الإضراب المتجدد الذي دعت إليه النقابات المستقلة لمختلف القطاعات، عرف استجابة قوية في قطاعي التربية والصحة، بحيث ستواجه به الطبقة الشغيلة، حسبه، حزمة القوانين التي تسعى الحكومة فرضها جبرا وغصبا كحل سهل لمواجهة الأزمة المالية الناتجة عن سوء تسيير مرحلة البحبوحة، حسب المتحدث.
وتضاربت نسبة الاستجابة للإضراب في يومه الثالث حسب عمراوي، من قطاع إلى آخر فهناك قطاعات حافظت على نفس النسبة المسجلة في اليوم الأول والثاني، في حين ارتفعت نسبة الاستجابة في قطاعات أخرى، وفيما يتعلق بالإدارات العمومية بلغت النسبة لدى موظفي البلديات 65 بالمائة، يليها موظفو الصحة بنسبة 56 بالمائة، فيما بلغت النسبة في التعليم العالي 35 بالمائة، وبالنسبة لموظفي التجارة لم تتجاوز نسبة استجابتهم للإضراب 12 بالمائة.
أما فيما يتعلق بقطاع التربية الوطنية فقد بلغت 64,80 بالمائة بالنسبة لكل الأسلاك، أما قطاع الصحة العمومية فقد بلغت نسبته 60,43 بالمائة بالنسبة للممارسين الطبيين، أما قطاع الطاقة والمناجم فلم تتجاوز نسبة الاستجابة للإضراب فيه الـ10 بالمائة بالنسبة لموظفي الكهرباء والغاز.
كما عرف اليوم الأخير من الإضراب حسب عمراوي، توافد العمال والموظفين بالآلاف على ساحات التجمعات الجهوية أمام مقرات ولايات كل من بومرداس، وهران، سطيف، الأغواط تلبية لنداء التكتل النقابي ورفضا لفرض سياسة الأمر الواقع التي تصر الحكومة على انتهاجها رغم أصوات الاستنكار والتنديد التي تتعالى يوميا من مختلف الفئات العمالية.