-->

الجمعة، 11 نوفمبر 2016

مدارس ترفض استقبال التلاميذ المعاقين


بالرغم من تعهد وزارة التضامن بتخصيص أقسام لذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى المؤسسات التعليمية، غير أن تلاميذ الصم والبكم ببلدية اسطوالي، مازالوا بدون فصول، ومحرومين من الدراسة في بلديتهم، وهو ما دفع ببعض الأولياء لنقل أبنائهم لبلديات مجاورة، فيما تعذر على آخرين القيام بذلك ليقرروا توقيفهم عن الدراسة.


يقول رئيس فرع الاتحاد الوطني للمعاقين الجزائريين ببلدية اسطوالي، حنيش عيسى، يعيش المعاقون على مستوى البلدية السالفة الذكر وضعية صعبة جدا، أدخلتهم في عزلة عما يحيط بهم، فحتى التعليم منعدم، فلا يوجد قسم للصم والبكم في المدارس المنتشرة فيها، وقد راسلوا وزارة التربية العام الماضي ومديرية النشاط الاجتماعي، لكن بدون جدوى، فيضطر بعض الأولياء لتسجيل أبنائهم في عين البنيان، ولكن لبعد المسافة وصعوبة التنقل يوميا يوقفونهم عن الدراسة.
وما يزيد الطين بلة -على حد قول محدثنا- غياب النقل المدرسي في البلدية، وهو ما يجعل المسير التعليمي لمعظمهم ينتهي في سن مبكرة، ويتخلون بذلك حتى عن حصص التأهيل الرياضي. 
ولا تتوقف معاناة هذه الشريحة، فالبطالة شبح يلاحقهم يوميا، وهم محرومون من أدنى حقوقهم، حتى الحصول على سكن اجتماعي، فلم يحصل أي معوق على سكن، ولأن الأوضاع كانت تسير من سيئ إلى أسوأ،  قاموا بوقفة احتجاجية يوم 26 جوان 2016، توجت بلقاء رئيس البلدية، اتفقوا خلالها على تخصيص يوم الخميس لاستقبالهم، لكنهم في كل مرة يعودون بخفي حنين، دون مقابلة رئيس البلدية، إلا نادرا ما يسعف الحظ واحدا منهم.
وطالب حنيش عيسى السلطات الوصية وبالأخص وزارة التضامن بالالتفات إليهم ودعمهم، ومساعدتهم في الحصول على مقر حتى يتمكنوا من تكوين مواهب، خاصة وأن لديهم 4 ممثلين في المسرح الوطني، وكذا تخصيص مراحيض لهذه الفئة على مستوى المدارس للمعاقين حركيا. 
تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إتصل بنا

الإسم الكريم البريد الإلكتروني مهم الرسالة مهم
كافة الحقوق محفوظةلـ . 2016
تصميم: حميد بناصر