تلاميذ في المتوسّط والثانوي يستعملون تقنية "3جي" للغشّ في الفروض!

انتقلت عدوى الغشّ في امتحانات البكالوريا إلى الفروض التي يجتازها هذه الأيّام تلاميذ المتوسّط والثانوي بمختلف ولايات الوطن، حيث يستعمل العديد منهم الهواتف الذكية المزوّدة بالإنترنت عن طريق تقنية "3 جي"، للاعتماد على الآخرين في حلّ المسائل والإجابة عن الأسئلة.

قام عدد من التلاميذ بنشر أسئلة الفروض الفصلية بعد دقائق فقط من توزيعها عليهم، وذلك عن طريق صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أو في صفحات المجموعات يستنجدون ويطلبون الحلول والإجابات الجاهزة، وقد لقيت بعض هذه المنشورات تفاعلات معتبرة من قبل مستخدمي موقع فايسبوك، حيث يقدّم البعض الإجابات المطلوبة بينما يهزأ آخرون من مثل هذه الطلبات وحوّلوها إلى مواد دسمة للسخرية. من ذلك أنّ تلميذة في مستوى سنة الأولى متوسّط، طلبت إعراب جملة في فرض اللغة العربية والإجابة عن مختلف الأسئلة! وحسب مصادر تربوية من مؤسسات بوهران، فإنّ هناك صعوبة في فرض الرقابة على استخدام أجهزة الهواتف الذكيّة داخل الأقسام، خصوصا أنّ تقنية "3جي"، متوفّرة وتساعد على الاتصال بالعالم الخارجي بسهولة، بينما لا يمكن أن يتّم قطع الإنترنت في مرحلة الفروض أو الاختبارات مثلما قامت به وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال في دورة بكالوريا جوان 2016، إضافة إلى عدم توفّر إمكانات لدى المؤسسات التربوية التي تسمح لها بالتشويش على شبكة الهواتف النقالة وبالتالي الإنترنت.

ويرى أساتذة أنّ هذه التطوّرات التكنولوجيات جدّ خطيرة على مستقبل التلاميذ الذين يتعوّدون على الغشّ في مراحل تعليمية قاعدية ويعتمدون على ذلك في مسارهم الدراسي، مبدين تخوّفهم من الجيل الصاعد الذي يسخّر التكنولوجيا للغشّ، داعين وزارة التربية الوطنية إلى ضرورة التفكير مع الشركاء من بينهم جمعيات أولياء التلاميذ في إيجاد حلول سريعة لكبح هذه الظاهرة.

القراءة من المصدر