-->

الأحد، 10 أبريل 2016

احتجاجنا متواصل.. ووفد الوزيرة رفض لقاءنا في الخِيم!




كّد المتحدث باسم الأساتذة المتعاقدين المرابطين ببودواو، بشير سعيدي، في اتصال مع "الشروق"، أنه التقى وأساتذة آخرين مع وزيرة التربية الوطنية وإطاراتها، مساء أول أمس، بمقر الوزارة.
وقال: "سألتنا بن غبريط إن كنا نوصل فعلا ما يدور في نقاشنا معها إلى الأساتذة المحتجين، فطلبنا منها إرسال وفد ليتبين الحقيقة ويسأل الأساتذة ببودواو..."، وبالفعل تنقل وفد مكون من إطارات وزارة التربية للقاء الأساتذة المحتجين، لكن الطرفين لم يتحدثا بسبب خلاف حول مكان الح
ديث.
ويؤكد سعدي: "... المحتجون رفضوا لقاء وفد الوزارة داخل ثانوية ببومرداس، مثلما أراد، فيما رفض ممثلو الوزيرة بدورهم لقاء المحتجين في خيمهم.. وعادوا أدراجهم إلى العاصمة   ".
إلى ذلك، يتواصل احتجاج الأساتذة المتعاقدين ليومه الرابع عشر، في ظل صمت الحكومة، وانعدام أي بادرة حلّ تلوح في الأفق القريب، فيما تدهورت الحالة الصحية، لواحد من الأساتذة الـ 20، الذين أعلنوا منذ أيام إضرابا عن الأكل ببودواو، وتم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى الثنية ببومدراس.

خدّوسي يطرح مبادرة لحل أزمة الأساتذة المتعاقدين
 اقترح الإطار التربوي السابق، رابح خدّوسي، "مبادرة" توفيقية، كحلّ وسط، بين موقف الوزارة المتشبثة بتطبيق قوانين الوظيفة العمومية فيما يخّص إجراء المسابقة للالتحاق والترسيم في التعليم، ومطلب الأستاذة المتعاقدين، والذين يتمسكون بالحقّ في الإدماج التلقائي دون الخضوع لأي امتحان، يضعهم على قدم المساواة مع المترشحين الخارجيين.
يطرح المفتش السابق بقطاع التربية والتعليم، رابح خدّوسي، فكرة ثالثة تقترب من رؤيتي الوصاية والأساتذة المضربين منذ أيام، للخروج من حالة الانسداد القائمة بسبب رفض المتعاقدين العودة إلى أقسامهم قبل إعفائهم من إجراء المسابقة الكتابية المقرّرة، في حين تبدي وزارة التربية الوطنية تمسكها بتطبيق قانون مسابقة التوظيف، حيث فشلت بن غبريط حتى الآن في إقناعهم بالعدول عن احتجاجهم المفتوح، رغم تعهدها للمعنيين باحتساب سنوات الخبرة المهنية في تنقيط المسابقة، ليواصلوا اعتصامهم على مشارف العاصمة بمدينة بودواو، بعدما منعتنهم القوات العمومية من التقدم أكثر.
 لذا، فإنّ رابح خدّوسي، يقترح حسب ما أكده لـ"الشروق"، عودة هؤلاء الأساتذة إلى مناصبهم، مقابل اعتبارهم مرشّحين لإجراء امتحان في شكل مسابقة فردية، تتمثل في معاينة لتطبيق الدروس داخل أقسامهم، على أن تتشكل لجنة الامتحان من مربّين، شريطة أن يكونوا من خارج المقاطعة التربوية، وتتكوّن من مفتش ومدير وأستاذ مرسّم.
وأضاف صاحب المبادرة بهذا الخصوص، أن تمتحن اللجنة المذكورة المرشّح بحضورها أكثر من درس يقدّمه المعني أمام تلاميذه، ثمّ تدرس اللجنة المخوّلة ملف المترشح، من خلال تقريرين، الأول يعدّه مفتش المقاطعة أو المادة الدراسية، والثاني يعدّه مدير المؤسسة التي يعمل بها المعني.
وفي حال اقتناع اللجنة بعمل المترشح وما طبّقه من دروس، تعدّ هذه الأخيرة محضر نجاح المرشح في الامتحان، ويدرج اسمه ضمن  قائمة الناجحين في مسابقة التوظيف، مثلما يوضح خدّوسي.
أمّا بشأن المرشحين الذين لم ينالوا موافقة لجنة الامتحان المذكورة، فإنهم يوجّهون إلى إجراء المسابقة الكتابية مع احتساب سنوات الخبرة، وفق تصوّر خدّوسي.
ويرى المفتش السابق، بحسب الوثيقة التي تحصلت عليها "الشروق"، أنّ لجنة الامتحان يمكن أن تكون محلّفة، ولتنفيذ هذه المبادرة يمكن كذلك الاستعانة بمجموعة من الخبراء المربين والنقابات قصد الواسطة بين الطرفين.
المصدر جريدة الشروق
تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إتصل بنا

الإسم الكريم البريد الإلكتروني مهم الرسالة مهم
كافة الحقوق محفوظةلـ . 2016
تصميم: حميد بناصر