وأوضح أولياء تلاميذ، في اتصالهم بـ "الشروق"، أن أبناءهم قد ذهلوا لما رأوه أمامهم وهم تحت الصدمة، في حصة التربية الرياضية، حيث أقدم ثلاثة تلاميذ "أفارقة" على مباغتة أستاذة التربية البدنية وهي منشغلة مع تلامذتها، لينهالوا عليها بالضرب المبرح، ورغم محاولاتها الهرب منهم إلا أنها لم تنجح، ولما هددتهم برفع شكوى ضدهم ومتابعتهم قضائيا، أخبروها ومن دون خجل بأنه ليس باستطاعتها معاقبتهم، لأن آباءهم يحظون بمناصب عليا وهي لن تحرك لهم ساكنا.
ويذكر أن حالة التسيب تشهدها الثانوية منذ بداية السنة الدراسية الجارية، عقب التغييرات الجذرية التي مست الطاقم الإداري بأكمله، وعلى رأسهم المديرة السابقة، على خلفية تحويل تلاميذ الأقسام العادية "المعربين"، إلى ثانويات أخرى، وهو الإجراء الذي أثار حفيظة الأسرة التربوية، وتم استقدام طاقم إداري جديد، ورغم الكفاءة العالية التي يتميز بها خاصة المراقب العام، إلا أنه عجز عن تسيير مؤسسة تربوية بحجم "ديكارت"، حين أضحى باستطاعة بعض التلاميذ إدخال المشروبات الكحولية إلى المؤسسة، إلى جانب الاعتداءات التي تسجل بشكل دائم.