-->

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016

"كل عطلة وفيها خير.. وشر أيضا!"





الجزائريون الذين حطّموا كل الأرقام القياسية في العطل، فهم لا يدرسون في هجرة محمد عليه الصلاة والسلام، ولا يدرسون في ميلاد عيسى عليه السلام، ولا يدرسون في يوم نجاة موسى عليه السلام، دخلوا في أطول عطلة منحتهم إياها السيدة نورية بن غبريط وهي التي حاولت يائسة أن تمنحهم أقصر عطلة.
آسف سيدتي قطعت عطلتك الشتوية؟
عن أي عطلة تتحدث، منذ أن حملت هذه الحقيبة لم أنعم بعطلة.
كرونولوجيا الأحداث تؤكد بأنك خسرت كل معاركك مع التلاميذ، فأنت تقررين وهم من يُطبقون؟
المصلحة الوطنية هي التي تجعلني أتراجع عن آرائي فالوطن أهم من الجميع.
نخشى أن يطالبك التلاميذ بالنجاح من دون القيام بامتحانات، وتوافقين أيضا من أجل مصلحة البلاد؟
قلت لكم أن مصلحة البلاد هي التي تهم، حتى ولو بلغنا نسبة النجاح في البكالوريا 100 من المئة وعلامة جيد جدا 100 من المئة.
ألم تفكري سيدتي بعد هذه الانتكاسات في الاستقالة؟
لست علي بن محمد حتى أهرب من مسؤولياتي.
عندما حملت الحقيبة وعدت بنسف الدروس الخصوصية، ورفع مستوى التعليم، لكن لا شيء من هذا حدث؟
لم يمض على تقلّدي وزارة التربية أكثر من سنتين ونصف سنة، وهي مدة غير كافية لتحقيق أهدافي.
العطلة كانت أسبوعين وتحوّلت إلى 18 يوما ونخشى أن يرفض التلاميذ مع بداية الموسم القادم، الدخول للدراسة، ويمضون سنتهم في عطلة.
أنا باحثة في الأنثربولوجيا ومؤلفة وأستاذة في علم الاجتماع، ومنذ أن باشرت التنسيق مع بن زاغو تمكنا من إصلاح منظومة التربية في الجزائر.
بدليل أن منظومتنا التربوية احتلت المركز الـ 70 عالميا، ضمن 72 دولة، وجامعاتنا في المركز 3000 وصار لنا علماء على شاكلة زعيبط.
يجب الاعتراف بما قمنا به، لماذا لا تتحدثون عن تفوق محمد عبد الله في مسابقة المطالعة العربية فكان الأول عربيا؟
لكن الطفل درس سنة واحدة فقط في المدرسة الابتدائية، يعني الفضل يعود لوالديه؟
ووالداه درسا في المدرسة الجزائرية، أنتم تريدون الصيد في المياه العكرة، وقد قبلت بقطع عطلتي من أجل محاورتكم لكن يبدو العطلة أرحم.
قلت من قبل بأن تقليص العطلة، جاء بعد تفكير طويل، والآن تم تمديدها من دون تفكير، نخشى أن تكون هذه هي سياسة القطاع.
"تفكر طويلا جدا وتعد بالرد على السؤال بعد أيام".


تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إتصل بنا

الإسم الكريم البريد الإلكتروني مهم الرسالة مهم
كافة الحقوق محفوظةلـ . 2016
تصميم: حميد بناصر