-->

الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

فوضى أمام المدارس

بعد قرار وزارة التربية أمس القاضي بالشروع في العطلة الشتوية ابتداء من مساء أمس، سجلت اليوم صباحا، أمام العديد من المدارس حالات فوضى بعد حضور أولياء لم يفهموا جيدا قرار الوزارة، في حين حضر آخرون للمطالبة بكشوف النقاط غير أنه لم يكن لهم ذلك.
إعلان بداية العطلة في اليوم ذاته، كان بكل تأكيد سيدفع لحدوث سوء فهم من قبل بعض الأولياء، فحسب شهادات تلقاها موقع "الخبر"، فان البعض منهم قاموا باصطحاب أبنائهم للمدارس وتركهم أمام أبوابها ظنا منهم أنها ستفتح بعد لحظات كما جرت العادة وغادروا لمناصب عملهم، وهذا بعد أن أساءوا فهم بيان الوزارة، وحتى أن البعض لم يسمع إطلاقا به.
وتأسف الكثير من الأولياء من الطريقة التي تم بها إقرار العطلة فتساءل أحدهم أمام مدرسة ابتدائية بحيدرة "كيف يتم إقرار العطلة في نفس اليوم؟ بعض الأولياء يواجهون ظروف خاصة ولا بد لهم من تحضير عطلة أبنائهم لأن الوالدين يعملان".
وأمام مدارس أخرى، تشنجت الأعصاب، بعد أن رفضت بعض الإدارات تسليم الكشوف معللة ذلك بعدم جاهزيتها وتم مطالبة الأولياء بالعودة يوم الخميس، في حين أن هؤلاء استشهدوا ببيان الثاني للوزارة الذي أشار أن عملية تسليم الكشوف تبدأ اليوم وتستمر ليوم الخميس.
وكان رضوخ وزارة التربية لاحتجاجات التلاميذ بعد تقليص مدة العطلة الشتوية، أثار استهجان كل الفاعلين من نقابات ومختصين، كما لقي انتقادات لاذعة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
خاصة أن الوزيرة قدمت قرار تقليص مدة العطلة على أنه جاء كثمرة لعمل خبراء بلغوا نتيجة مفادها أن العطلة الشتوية والعطلة الربيعية لا يجب أن تتعدى 10 أيام، وقالت أن القرار لا رجعة فيه، ليتفاجأ الجميع بقرار أمس.
وعلى عكس فضيحة إصلاحات الجيل الثاني، لا تستطيع الوزارة التحجج بوجود خلفيات إيديولوجية لمنتقديها.

تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إتصل بنا

الإسم الكريم البريد الإلكتروني مهم الرسالة مهم
كافة الحقوق محفوظةلـ . 2016
تصميم: حميد بناصر