قالت الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ إن قرار تمديد عطلة الشتاء إلى 18 يوما، قرار "شجاع وحكيم" من وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أملته الظروف غير المستقرة التي عرفتها كثير من المؤسسات التعليمة بسبب خروج التلاميذ إلى الشارع، "ففوتت الوزيرة بذلك الفرصة على أعدائها لاستغلال المدرسة"، حسب تعبيرها.
واستغرب رئيس الجمعية، أحمد خالد، لـ "الشروق"، تأكيد بعض الأساتذة عدم علمهم بقرار الوزارة، وأنّهم قصدوا مدارسهم، الأربعاء، فعلّق مُستغربا: "موظف بقطاع التربية ولا يعلم بقرارات وزارته؟".
وعن هوية هؤلاء "الخلاطين"، رجّح محدثنا أن يكونوا أيادي داخلية معارضة لإصلاحات الوزيرة، ومنهم بعض الأساتذة الباحثين عن عطلة أطول، ليتفرغوا للدروس الخصوصية وقضاء مصالحهم الشخصية، والدليل، حسب تعبيره، "هو خروج تلاميذ الثالثة ثانوي فقط إلى الشارع دون غيرهم".
وأكد محدثنا عدم تقبلهم لهذا القرار، لأنهم كانوا يودون لو استفاد أبناؤهم من عطلة 10 أيام فقط، حتى يتمكنوا من إتمام المقرر الدراسي، بعد تضييعهم 21 يوما بسبب إضراب التكتل النقابي، وعطلة أول نوفمبر وعطل الأعياد الدينية على غرار أول محرم وعاشوراء والمولد النبوي الشريف.
بدوره، يرى المُنسّق الوطني لأساتذة التعليم الابتدائي، محمد حميدات، أن التلاميذ ضيّعوا بعض الدروس، خاصة تلاميذ البكالوريا، وكان الأجدر بوزيرة التربية الوطنية– حسب تعبيره- أن تبقي على العطلة 15 يوما. كما تأسف محدثنا لعدم استشارة نقابات التربية وأولياء التلاميذ أثناء إصدار القرارات الفجائية.