-->

الاثنين، 14 نوفمبر 2016

لا تطردوا أبناءنا من المدارس بسبب التأخرات







اشتكى كثير من الأولياء من تعرّض أولادهم المتمدرسين وحتى النجباء منهم، للطرد من المؤسسات التعليمية بحجّة تأخرهم عن موعد الدراسة بأقل من 5 دقائق، حيث يطالب مديرو المدارس المطرودين، بإحضار أوليائهم ليتمكنوا من الدخول. ويستغرب كثير من الأولياء عبر اتصالهم مع "الشروق" لظاهرة طرد أبنائهم المتمدرسين للشارع، خاصة الفتيات.

"كريم" من حي بلكور بالعاصمة، تفاجأ باتصال من ابنته المتمدرسة في قسم الثانية ثانوي، تؤكد له أن حارس المدرسة رفض إدخالها رفقة آخرين، بعدما تأخرت لدقيقتين فقط، وأن المديرة طلبت منها إحضار ولي أمرها، وعندما التحق كريم بالثانوية، تفاجأ بالحضور الكبير للأولياء، جميعهم حضر لإدخال ابنه، وأكدت لهم المديرة أنها لا تتسامح أبدا مع التأخير، وذلك تطبيقا لتعليمات وزارة التربية الوطنية، التي تشدّد عليهم كل مرة رفض إدخال المتأخرين. 
وبينما ترحب فئة قليلة من المواطنين بالتعليمة، مؤكدين أنها تعلم أبناءهم الانضباط مستقبلا، خاصة أثناء إجراء الامتحانات الرسمية على غرار البكالوريا....فامتحان "الباك" يشهد كل سنة مشكل تأخر الممتحنين، الذي يعرقل السير الحسن للامتحان ويشوش على بقية الممتحنين.
في حين استنكر التعليمة كثيرون، مُعتبرينها تساهم في تعوّد أبنائهم على البقاء في الشارع، وقد تعرضهم لمكروه، كما سينتهزها بعض التلاميذ، فيلتحقون متأخرين بالدراسة على أمل طردهم، وهي حجّة لهم أمام أوليائهم.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أحمد خالد، في اتصال مع "الشروق"، أن وزارة التربية الوطنية أصبحت تشدّد الإجراءات بخصوص التلاميذ المتأخرين عن الدراسة، وحسبه "كثيرون يتعمدون التأخر حتى يطردون، وهو ما يجعل الإدارة تلزمهم على إحضار أولياء أمورهم، لإطلاعهم على الأمر"، وأكد خالد، أن الإجراءات القديمة، كانت تعتمد على تسجيل تأخّر أي تلميذ في دفتر مراسلته، والذي يجب أن يطلع عليه ولي أمره، حتى يدوّن فيه أسباب تأخر ولده ثم يُمضى، وهو ما استغله كثير من التلاميذ وصاروا يستعينون بأشخاص غرباء يكتبون لهم ما يشاؤون في الدفتر لتبرير غيابهم.
وتأسف المتحدث، كون وزارة التربية تتخذ دوريا كافة السبل لتحقيق انضباط التلاميذ، ومع ذلك تجدهم يختلقون الكثير من الأعذار للهروب من الدراسة.
تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إتصل بنا

الإسم الكريم البريد الإلكتروني مهم الرسالة مهم
كافة الحقوق محفوظةلـ . 2016
تصميم: حميد بناصر