-->

السبت، 17 سبتمبر 2016

تلاميذ يخوضون حملة لإحراق الصفحة 65 من كتاب الجغرافيا



رفض تلاميذ السنة الأولى متوسط الامتثال لطلب وزارة التربية والتعليم بإعادة كتب الجغرافيا الجيل الثاني حتى تتمكن الوزارة من سحبها وتدارك الخطأ الجسيم الذي وقعت فيه بعد استبدالها تسمية دولة فلسطين بالكيان الصهيوني، حيث أطلق التلاميذ في تحد صارخ للوزارة حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لتمزيق وحرق الصفحة 65 معلنين دعمهم للقضية الفلسطينية.

حظيت حملة "حرق خريطة إسرائيل" من كتاب الجغرافيا والتي خاضها تلاميذ الأولى متوسط تلبية واسعة من التلاميذ في مختلف أنحاء الوطن، وقد دعمهم فيها وساندهم أوليائهم، فمباشرة بعد إعلان الحملة استجاب العشرات من التلاميذ وتجاوبوا معها، مفضلين تصوير حادثة تمزيقهم لصفحة الكتاب وإضرامهم النار فيها، بدلا من إعادتها للمؤسسة التربوية كما دعتهم له الوزارة، كي يتم نقله للمطبعة وتغيير الصفحة التي وقع بها الخطأ بأخرى تتضمن معلومات صحيحة.
وحظيت هذه الحملة المنتشرة في جميع صفحات الموقع الأزرق بدعم كبير من أولياء التلاميذ الذين أيدوا فلذات أكبادهم وحاولوا زرع حب الأرض المحتلة في قلوبهم، فبالرغم من الخسائر المادية الجسيمة التي ستلحق بهم، فاحتمالية سحب الكتب الممزقة شبه معدومة وسيضطرون لشراء كتب أخرى أو الدراسة بهذه الكتب الممزقة، إلا أنهم فضلوا إعلان تضامنهم مع القضية الفلسطينية ومساندتها بهذه الطريقة، خاصة بعد أن تم تداول الخبر على نطاق واسع في المواقع العربية واعتبرته تطبيعا جزائريا مع الكيان الصهيوني ليكون هذا الرد حاسما حسبهم، ودليل على الدعم الجزائري المطلق للقضية الفلسطينية، بل إن بعض التلاميذ لم يكتفوا بحرق خريطة الكتاب وراحوا يطبعون خرائط من "غوغل" عليها اسم الكيان الصهيوني ليحرقوها وسط مباركة وتكبيرات من شباب "الفايسبوك" داعين بالنصر لفلسطين.
ووجد آخرون في استبدال صورهم الشخصية بالعلم الفلسطيني نوعا آخر من الدعم والتأكيد على أن ما حدث كان مجرد خطأ لا يغير في مواقفهم الداعمة والمؤيدة شيئا، حتى إن الجزائر وفي عز الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد الآن لم تقطع دعمها للحكومة الفلسطينية وقطاع غزة المحاصر، وهو ما لم تقم به العديد من الدول العربية خصوصا المغرب الذي انتهز الفرصة والهفوة للتطاول على الجزائر
تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إتصل بنا

الإسم الكريم البريد الإلكتروني مهم الرسالة مهم
كافة الحقوق محفوظةلـ . 2016
تصميم: حميد بناصر