طمأنت وزارة التربية العائلات الجزائرية بخصوص التكفل بأبنائهم المتمدرسين لاسيما أولئك المترشحين للامتحانات الرسمية الوطنية، هذا فيما كشف عن قرارات جديدة بخصوص المتعاقدين تخص تجديد عقود كل الذين لم يسعفهم الحظ
في الفوز في مسابقة التوظيف،
وأكدت وزارة التربية في بيان لها "اعتبارا لمصلحة التلاميذ وحتى ننهي السنة الدراسية في جو يسوده الاستقرار، ندعو الأساتذة المتعاقدين تقدير الإجراءات المتخذة من طرف ال
سلطات العمومية، كما نوجه نداء للتعقل والحكمة حتى نحافظ على حق التلاميذ في التمدرس. "
وفي إطار الاجتماعات مع ممثلي المتعاقدين ونقابات القطاع لبحث سبل إنهاء معضلة المحتجين في بودواو ببومرداس، فإن الموقف المتخذ -بحسب الوزارة- يتمثل في المكاسب التي سيستفيد منها الأساتذة المتعاقدون والتي انبثقت عن المفاوضات التي أجرتها وزارة التربية الوطنية مع المديرية العامة للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري هو تثمين الخبرة المهنية والتكفل السريع بتسديد الرواتب والمنح المتأخرة.
واعتبرت الوزارة أن هذه الامتيازات بكل تفاصيلها والضمانات المتعلقة بالشفافية والمصداقية في مسابقات التوظيف وكذا تنظيمها من طرف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، تم تبليغها وشرحها لممثلي المتعاقدين أثناء استقبالهم بمقر وزارة التربية الوطنية، كما أسفر الاجتماع مع نقابات القطاع على اقتراح يتمثل في إعطاء الأولوية لتجديد عقد التوظيف على المناصب المفتوحة للمتعاقدين الذين لم يسعفهم الحظ للنجاح في هذه المسابقة.
في المقابل أعلنت النقابات عن استعدادها للتنازل عن مناصب الترقية للاساتذة المرسمين مقابل إدماج الأستاذة المتعاقدين وفق ما كشفته وزارة التربية ، في وقت أشارت أن هناك ضمانات لتنظيم مسابقة التوظيف بدون أية تجاوزات عبر تجنيد أزيد من 18 ألف مفتش لمراقبة 805 مركز امتحان، مؤكدة أنه قد تكون محاولات غش لكن الديوان الوطني للامتحانات سيكون صارما وسينظم المسابقة على ذات سينارو البكالوريا.
ووصل عدد الذين سجلوا لمسابقة التوظيف إلى 870 ألف مسجل، حيث توقعت الوزارة الوصول الى مقاربة مليون مسجل، وهذا قبل 3 أيام من وقف التسجيل الالكتروني والذي حدد لتاريخ 14 افريل.
علما أن عدد المسجلين للمسابقة من فئة المتعاقدين - بحسب الوزاة ـ وصل الى 93 بالمائة، في حين يرفض فقط 7 بالمائة المسابقة ويطالبون بالادماج المباشر.
وكانت قد تنقل، السبت، وفد من إطارات وزارة التربية لملاقاة المتعاقدين من أجل الدخول في مفاوضات مع المتعاقدين لكنهم أعلنوا رفضهم التام للقاء، لأن الوفد اشترط حضور وفد من المتفاوضين لا يقل عن 100 استاذ، الأمر الذي جعل الكل يستنكر هذا الفعل الذي اعتبروه محاولة من الوزارة لتكسير الاعتصام الذي يدخل يومه الـ17، وأكدوا للجميع الشعار الذي حمله المتعاقدون منذ انطلاق المسيرة "لا رضوخ ولا رجوع، الادماج حق مشروع"، كما أكدوا للوفد أن للمتعاقدين ممثلين شرعيين كلفوا بمهمة واحدة : الادماج ولا شيء آخر إلا الإدماج.
هذا فيما باشر بداية هذا الاسبوع مديرو المؤسسات التربوية في الاستنجاد بالمرسمين لتعويض الاساتذة المتعاقدين المحتجين مع توظيف أستاذة متعاقدين آخرين جدد في مؤسسات اخرى، وهذا بعد أن أرسلت إعذارات بالطرد للعديد من المضربين عن الطعام والذي هجروا مؤسساتهم منذ أكثر من أسبوع.