دعا أوّل أمس، مختصون جامعيون وإطارات من مصالح الأمن، إلى ترقية حملات التوعية والتحسيس ضدّ إنتشار الجريمة الإلكترونية وتنمية الوعي الأمني لدى كافة شرائح المجتمع وإقرار مواد التربية الأمنية والتكنولوجية ضمن المقرّرات الدراسية من أجل المشاركة الفعاّلة من قبل جميع الفاعلين في الحدّ من استفحال الجريمة بشتّى أنواعها.
وخلص الملتقى الوطني حول الوعي الأمني لدى الشباب المنظم على مستوى المركز الجامعي بغليزان من قبل مخبر الدراسات النفسية والاجتماعية بالإشتراك مع مصالح الأمن الولائي بغليزان، إلى توصيات تتعلّق بميكانزيمات ترقية الوعي الأمني في مختلف المجالات، والاشتراك من قبل جميع الفاعلين في محاربة الظواهر السلبية في المجتمع، من ذلك ما يتعلّق بالاستخدامات الحديثة لتكنولوجيات الإعلام والاتصال، ونقص الوعي لدى المستخدمين الذي ينتج عنه ارتكاب جرائم يعاقب عليها القانون، على رأسها التشهير بالغير ونشر الصور الخاصّة والتهديد والابتزاز.
وحسب رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة بالأمن، بلجيلالي محمد فإنّ المصلحة المختصّة في محاربة الجريمة الإلكترونية المستحدثة سنة 2014، سجّلت أكثر من 10 قضايا تمّت معالجتها، وأشار المشاركون من حوالي 20 جامعة من الوطن إلى ضرورة تكثيف عمليات التوعية والتحسيس والتعريف بالجريمة الإلكترونية وكلّ ما يتعلّق بسوء النشر أو الاستخدام، مع توضيح النصوص القانونية والعقوبات المترتبة عن ذلك وكيفيات تعامل المصالح الأمنية مع هذا النوع من الجرائم، وأشار المتدخّلون إلى ضرورة إدماج مادّة التربية الأمنية والتكنولوجية ضمن المقرّرات الدراسية للتلاميذ في مختلف الأطوار، في إطار الإصلاحات التي تقوم بها وزارة التربية نظرا لشيوع استخدام الانترنت لديهم.
.webp)
