عاشت ابتدائية بوصبع الطيب بحي الوئام المدني في سيدي عيسى بالمسيلة، صباح الأحد، حالة استنفار بعدما تعرض ما لا يقل عن 25 تلميذا لحالة اختناق بالغاز كادت أن تودي بحياة أغلبهم.
وسجلت الحادثة بقسم يدرس به تلاميذ الرابعة ابتدائي، وسببها الغاز المنبعث من المدفأة، التي يعتقد حسب المعطيات الأولية، أن مدخنتها تعرضت للانسداد بسبب بناء طيور الحمام عشا داخلها. وتعرض التلاميذ للغثيان وصعوبة في التنفس، وتولت الحماية المدنية تحويلهم إلى المستشفى بسيدي عيسى، ومن حسن حظهم أن هذا المرفق الصحي، قريب من مدرستهم، بحكم أن حالتهم لم تكن تتحمل أي تأخير.
وعاشت المؤسسة التربوية أجواء من الرعب وسط التلاميذ والطاقم التربوي، الذي هب أفراده إلى إنقاذ التلاميذ، بعد تعالي الصراخ من الحجرة الدراسية، بحكم أن المتمدرسين لم يعوا ما حدث ولا يستطيعون التعامل مع مثل هذه الحالات. وتم فتح النوافذ والأبواب على مصراعيها لتهوية الفصل، وقطع الغاز عن المدفأة. وانخرط التلاميذ في بكاء جماعي، لما شاهدوه من مناظر زملائهم، الذين كان منهم من هو ملقى على الأرض، ومنهم من كان يحمله معلم بين يديه.
ومكث المصابون نحو أربع ساعات بمصلحة الاستعجالات، عاشت خلالها المصلحة حالة استنفار قصوى، وتوافد عليها عشرات الأولياء والمواطنين، بعد أن ذاع خبر الواقعة، حيث قدموا للاطمئنان على المصابين. وعُلم أن غالبية المصابين غادروا المستشفى زوال الأحد.
وخلفت الحادثة استنكار أولياء التلاميذ، الذين انتقدوا عدم قيام الجهات المسؤولة بمعاينة حالة المدفآت والمداخن، فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا في الحادثة.
.webp)
