-->

كفى إصلاحات في السر.. اللغة العربية خطّ أحمر!

النقابات المستقبلة ترفع البطاقة الحمراء في وجه بن غبريط:
من أراد تطوير المدرسة عليه باللغة الانجليزية
ترى، نقابات التربية المستقلة، أن شروع وزارة التربية الوطنية من خلال اللجنة الخاصة التي نصبتها شهر جانفي الجاري، في ترجمة المصطلحات العلمية من العربية إلى اللغة الفرنسية في إطار مواصلة تطبيق الإصلاحات التربوية، هو الدوس مرة أخرى على العربية التي تعد الأولى دستوريا، من أجل تحقيق "تغريب" المدرسة العمومية، داعية الوصاية إلى الاستعانة "بالانجليزية" لأنها تعد لغة عالمية بدل الفرنسية التي أضحت "ميتة" حتى ببلدها الأصلي. بالمقابل أعلنت عن رفضها تجريم المترشحين والكشف عن المتورطين الحقيقيين في الغش والتسريب، وذلك على خلفية مشروع قانون تجريم الغش الذي يوجد قيد الإعداد.

"الأسنتيو": ترجمة المصطلحات إلى الفرنسية.. دوس على العربية


أكد، الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية، قويدر يحياوي، أن وزارة التربية الوطنية مرة أخرى لم تستشر الشركاء الاجتماعيين بخصوص ملف الإصلاحات عموما والشروع في ترجمة المصطلحات العلمية من العربية إلى الفرنسية على وجه الخصوص بكتب "الجيل الثاني" للسنة أولى ثانوي، مضيفا بأنهم قد تفاجؤوا بتنصيب اللجنة في تعتيم تام مثل ما تم مع كتب الجيل الثاني للسنتين الأولى والثانية ابتدائي والسنة أولى متوسط.
وأضاف، مسؤول التنظيم بالنقابة، أنه مرة أخرى يتم الدوس على اللغة العربية باعتبارها اللغة الأولى دستوريا، ليتم استبدالها تدريجيا باللغة الفرنسية التي أصبحت لغة ميتة حتى ببلدها الأصلي "فرنسا"، مؤكدا بأنه وحتى إن كانت تعليلات الوزارة وتبريراتها تنبع دائما من أجل تحقيق التطوّر العلمي والتكنولوجي، فكان الأجدر عليها ترجمة المصطلحات الموجودة بالكتب العلمية إلى الإنجليزية التي تعد اللغة الأولى عالميا والتي هي لغة العلم والتطوّر، في الوقت الذي شدد أن المنهج الذي تسير عليه الوصاية منذ انطلاق الإصلاحات سنة 2003، يهدف إلى طمس مواد الهوية الوطنية وعلى رأسها اللغة العربية التي نعتبرها لغة العلوم، ولا داعي للتحجج بالتطور العلمي.
وأفاد محدثنا أنه هيئته كانت تنتظر من الوزارة ألا تتسرع في تطبيق إصلاحات الجيل الثاني في الطور الثانوي، مثلما فعلت في التعليم الابتدائي والمتوسط، لكي لا تقع في نفس الأخطاء "الفادحة" حين أصبحت "إسرائيل" دولة بدل فلسطين في كتاب مادة الجغرافيا الموجه لتلاميذ السنة أولى متوسط.      
وبخصوص مشروع قانون تجريم الغش في الامتحانات المدرسية الرسمية، الذي يوجد قيد الإعداد على مستوى وزارة العدل، أكد قويدر يحياوي أن "الأسنتيو" ضد تجريم المترشحين وجرهم إلى أروقة العدالة، على اعتبار أن هناك تلاميذ مراهقين لا يصل بنا الحد إلى درجة سجنهم، بل لا بد من تجريم ومعاقبة مسيري الامتحانات والذين يشرفون على تنظيمها من أعلى مسؤول في الوزارة إلى آخر مسؤول، على اعتبار أن أشكال الغش التي أضحت تميز الامتحانات الرسمية في السنوات الأخيرة "منظمة" من طرف أشخاص مجهولي الهوية غايتهم ضرب استقرار المنظومة التربوية، وبالتالي فلا بد من معاقبة المتسببين الحقيقيين في الغش وليس "مسح الموس" في المترشحين بحجة تداولهم للأجوبة والمواضيع عبر شبكات التواصل الاجتماعي.    

"لونباف": اعتماد الفرنسية في "الترميز".. تغريب للمدرسة ولن يأتي بنتيجة

من جهته، انتقد، رئيس الشبكة الإعلامية بنقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، مسعود عمراوي، بشدة قضية الشروع في ترجمة المصطلحات العلمية من العربية إلى اللاتينية، على اعتبار أن هذا الإجراء الجديد الذي تضمنته الإصلاحات التربوية ليس له أي "سند علمي" ولن يحرز أي تقدم علمي ولا تكنولوجي ولا نقلة نوعية، وهو يدخل في إطار "تغريب" المدرسة العمومية لا أكثر وأقل، مؤكدا بأن التلميذ لما يكتب "الترميز" باللغة الفرنسية من اليسار إلى اليمين، لن يأتي بأي نتيجة "علمية"، وأحسن دليل ما حدث مع في الطورين الابتدائي والمتوسط، وبالتالي فالإصلاحات التي اعتمدت لم تفتق أي موهبة خارقة، بل بالعكس فقد تم تسجيل تراجع ملحوظ في النتائج.  
وأكد، محدثنا بأن "لونباف" لم تستشر في الموضوع، ورغم ذلك كان من المفروض استشارة الأشخاص المختصين في البيداغوجيا والعلوم التكنولوجية، معربا عن أمله في أن تكون البرامج الجديدة في مستوى طموح الأمة بما يضمن التقدّم العلمي والتكنولوجي، لأن التركيز على "الشكليات" لا يقدم ولا تأخر.
تابع.....................................
تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إتصل بنا

الإسم الكريم البريد الإلكتروني مهم الرسالة مهم
كافة الحقوق محفوظةلـ . 2016
تصميم: حميد بناصر